التشهير بالمجاهر بالأفعال السيئة على مواقع التواصل

0 16

السؤال

رأيت أحد المدربين الرياضيين الذي يتبعه أكثر من 800 ألف متابع على صفحات التواصل، يقوم بنشر صورة لأحد المغنين وهو يرتدي ملابس غريبة، وغير مقبولة على شتى المستويات والأوجه الدينية، والاجتماعية، ويقول: أريد سببا واحدا يجعل الناس تهين نفسها بهذا الشكل، فهل هذا يعد نوعا من السخرية، أو الغيبة، أو الشتم، أو القذف الذي يمكن أن يأثم الإنسان بسببه؟ وهل من الأفضل تجنب هذه الأفعال تحريا للصواب، وتجنبا لما قد يشتبه أنه حرام؟ وكثير من الناس تعلق وتنشر ذلك الكلام من بعد منشور المدرب، فهل يتحمل هذا المدرب أخطاء من يخطؤون ويسيؤون -إن كان ذلك خطأ أو إساءة- في تعليقاتهم بأنه قد يكون حرضهم أو شجعهم على هذا؟ وهل هذا المنشور حلال ومستحب؛ لأنه ينكر منكرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرء متى جاهر بفعله السيء، فلا يحرم ذكره به دون غيره من عيوبه التي لم يجاهر بها، ولا يدخل ذلك في الغيبة المحرمة.

ثم بعد ذلك ينظر في نية ومقصد من ذكره، أو شهر به، فإن كان له مقصد حسن؛ كان مصيبا ومثابا، كأن يقصد النصيحة لعموم الناس ببيان الخطأ، والزجر، والنهي عنه، وراجع في ذلك الفتوى: 198443، وما أحيل عليه فيها.

وأما المعلقون، والناشرون، والناقلون: فلكل منهم حكمه على النحو السابق أيضا.

 ولا يتحمل الكاتب الأول إلا عمل نفسه، وما كتب على صفحته؛ فكل امرئ بما كسب رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة