قطرات الدم التي تنزل قبل نزول دم الحيض المعتاد

0 9

السؤال

دورتي الشهرية مضطربة، فتنزل مني قطرات من الدم لمدة تتراوح بين 4 و7 أيام، ثم تنزل الدورة على عهدها قديما مدة 7 أيام، علما أن الأيام التي بعدها مباشرة -والتي تكون من 10 إلى 15 يوما- لا أرى فيها أي دماء.
ذهبت للطبيبة، وقالت: إن هناك خللا هرمونيا يسبب هذا التذبذب، وإن بداية نزول الدم هي فساد، وليست دورة، إلى أن تنزل الدورة نزولا صريحا، وأنا أعلم من الشرع أن أقل الطهر 15 أو 13 يوما، فماذا أفعل في كل ما يترتب علي من فرائض -من صوم، وصلاة، ومباشرة الزوج- في الفترة بين 13 يوما من الطهر إلى نزولها الصريح؟ أجيبوني -جزاكم الله خيرا-، فأنا في حيرة، خاصة أني كنت أظنها دورة، ولم أكن أصوم، أو أصلي في كل أيام نزول الدم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجوابنا يتخلص فيما يلي:

1) القطرات التي تنزل أولا لمدة أربعة إلى سبعة أيام، وتتصل بدم الحيض المعتاد، تلك القطرات تعد حيضا ما دام أن مجموع كل أيام الدم لا يتعدى أكثره -خمسة عشر يوما-.

والأصل في الدم الذي يخرج من رحم المرأة أنه حيض، ما دام أنه لا يتجاوز أكثر الحيض.

2) أقل مدة الطهر عند الجمهور خمسة عشر يوما، وعند الحنابلة ثلاثة عشر يوما، وهذا هو المفتى به عندنا.

فإذا عاودك الدم بعد مضي هذه المدة؛ فلا إشكال في كونه حيضا جديدا، إذا لم يقل الدم الجديد عن يوم وليلة، ولم يتجاوز أكثر الحيض.

وأما إذا عاودك الدم قبل مضي تلك المدة - ثلاثة عشر يوماـ؛ فقد يكون حيضا تابعا للأول، وقد يكون استحاضة، على ما فصلناه في الفتوى: 100680 عن الدم المتجدد بعد الطهر من الدورة الشهرية، وانظري الفتوى: 118286 عن زمن الحيض وضابطه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة