هل من رضا الله عن المرأة أن يزوّجها من الشخص الذي تدعو الله أن يكون من نصيبها؟

0 12

السؤال

أنا أحب شخصا جدا، وأدعو الله ليل نهار أن أتزوجه، وأخاف خوفا شديدا أن يتزوج بغيري، ويأتي في بالي كثيرا أن من الممكن أن يدعو أحد بأن يتزوجه، مثلما أدعو أنا بذلك، فهل يجوز أن أدعو الله ألا تدعو أي امرأة في الدنيا بمثل ما أدعو به؛ حتى لا يكون لها؟ وما الذي أفعله حتى يرضى عني الله، ويرزقني به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فدعاؤك الله تعالى أن يزوجك الشخص الذي تريدين؛ جائز.

أما شدة الحرص والخوف المذكور في السؤال؛ فهو مبالغة، ولا داعي لها.

 والذي عليك فعله حتى يرضى عنك الله؛ هو الإيمان، والتقوى، وراجعي التفصيل في الفتويين: 74127، 391561.

وليس بالضرورة أن يكون رضا الله عنك سببا في إجابته لك في التزوج من هذا الشخص، بل ربما كان من رضا الله عنك أن يصرفه عنك، فالله تعالى يعلم الغيب، وهو أعلم بما يصلح العبد، وبما فيه نفعه.

فاسألي الله أن يقدر لك الخير، وفوضي الأمر إليه؛ فإن قدر الله لك الزواج بهذا الشخص؛ فاحمدي الله.

وإن صرفه عنك؛ فاعلمي أنه -سبحانه- يعلم ما يصلحك، ويناسبك، وربما يدخر لك ما هو خير.

فارضي بما قسم الله عز وجل، وتذكري قوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة