لا يؤاخذ من أدركه الخرف بما يحدث في صلاته من خلل

0 227

السؤال

جدي شيخ عمره 85 سنة, أصبح هذه الأيام يزيد في ركعات الصلاة و لا يريد إصلاح نفسه ادعاءا منه أنه هو الصحيح ونحن خاطئون, فهل علينا المواصلة علي نهيه عن هذا الصنيع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا طعن المرء في السن ، وقد بقي معه إدراكه وعقله، فهو مأمور بالصلاة ولا تسقط ‏عنه، وإنما لم تسقط الصلاة عن الشخص ما دام عنده عقله لأن العقل هو مناط التكليف، ومن ‏كان من أهل التكليف وصلى منفردا ‏-كحال أبيك ‎-‎‏ فالعبرة بيقينه هو لا بيقين غيره، ولو ‏كان في حقيقة الأمر مخطئا فإن الله يتجاوز عنه، لاستفراغه الوسع في أداء المطلوب.‏
والأولى لكم أن تعينوه على أداء المطلوب ما دمتم على يقين من هذا الأمر بأن يحمل ‏والدكم إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة ‏‎إذا كان لا يشق عليه ذلك، ‏‎فبصلاته جماعة ‏يتقيد بالإمام.
هذا مادام الوالد عاقلا لم يدركه الخرف فإن كان قد خرف أي اختلط عقله بالكبر فلا تجب عليه الصلاة ولا يؤاخذ بما يحصل في صلاته من خلل.
والله ‏أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة