تأخير الصلوات بسبب العمل

0 12

السؤال

أنا طبيب أطفال، أعمل في إحدى المؤسسات الحكومية، وبسبب عدم كفاية الراتب، أضطر للعمل في أماكن متعددة ضمن اختصاصي، بحيث أعمل لساعات طويلة، ومنها مناوبات ليلية، وأصبحت متأخرا في أداء الصلاة أثناء العمل، وقد تفوت الصلاة بسبب النوم، واضطراري للراحة؛ لأستطيع المتابعة في الدوام الآخر، وصرت مقصرا جدا في قراءة القرآن، فما حكم العمل ساعات طويلة على حساب العبادات؟ وهل علي ترك العمل الإضافي، والاكتفاء بعمل واحد؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك -أخي السائل- أن تؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها بسبب العمل.

والواجب عليك أن تقتطع جزءا من وقتك لأداء ما فرضه الله عليك.

فإن لم تفعل، وأخرت الصلاة حتى خرج وقتها؛ فأنت عاص، ومتوعد بقول الله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}، وبقول الله تعالى: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:4-5}، وقد قال سعد بن أبي وقاص في قوله تعالى: "ساهون": هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، وقال ابن مسعود: والله، ما تركوها البتة، ولو تركوها البتة؛ كانوا كفارا، ولكن تركوا المحافظة على أوقاتها. وقال ابن عباس: يؤخرونها عن وقتها.

فاتق الله -أخي السائل-، ولا تؤخر الصلاة عن وقتها أثناء العمل.

وأما ما يفوتك من الصلاة بسبب النوم؛ ففيه تفصيل ذكرناه في الفتوى: 304813، والفتوى: 374140، مع الفتوى المحال إليها فيها، فانظرها.

وأما هل يجب عليك ترك العمل الإضافي؛ فإن تعذر عليك الجمع بين أداء الفريضة في وقتها، والعمل الإضافي؛ فينبغي لك أن تقدم الصلاة على العمل، ولا خير في عمل يلهي عن الفرائض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة