ذهاب الزوجة إلى منزل أهلها عند زيارة أولاد الزوج منزل والدهم

0 20

السؤال

تزوجني رجل ذو أخلاق ودين -والحمد لله-، وأنا أحبه، وأطيعه في كل ما هو مرخص من ربنا، وهو مطلق، ولديه بنت عمرها 6 سنوات، وابن عمره 4 سنوات، ويوجد تفاهم بيني وبينه إلا في موضوع أولاده، الذي أعاني منه بشكل كبير لدرجة ترهق نفسي، وأمرض، وعندما طلبوني قالوا لي: لا دخل لك بهم، وسنتولاهم بعد الزواج، ولم يقبل زوجي إلا أن أساعد فيهم، فهل أنا آثمة إن لم أساعد فيهم؟ علما أني أتعامل معهم بالحسنى، وأخاف الله، وحاولت تعليمهم السلوك الصحيح بالتربية، ولا توجد فائدة.
أعرف أن لي حسنات؛ فهم أطفال ليس لهم ذنب، لكني لا أتقبل وجودهم في حياتي الزوجية، علما أنهم مقيمون مع أمهم، ويأتون إلينا الجمعة والسبت، ويكون ذلك عبئا كبيرا؛ بسبب كثرة المشاكسات التي تحصل.
أصبحت أقرأ القرآن، وأدعو، وأهدئ نفسي، وأصلح من حالي، لكن نفسي تبقى على ما هي عليه، وكل مرة يأتي ذلك اليوم تقع المشاكل بيني وبين زوجي، ومع ذلك فزوجي لا يقصر معي، ومعاملته جيدة، ويعذبني ضميري، وبعد ذلك أرجع لنفس التوتر، ولا فائدة.
وبسبب إصرارهم على الحديث عنهم هو وأهله، جعلوني أنفر، ويقولون: إن الرجل يبيع المرأة بظفر من أولاده، وإن كنت تريدين أن يحبك زوجك ويدللك؛ فأطيعي أولاده، وإذا أردت أن تكسبي زوجك؛ فعليك أن تكسبي أولاده أولا، وهذا الحديث يضيق صدري، ويكسر خاطري، وأصبحت أقول: لا أريد محبته، ودلاله مقابل محبة أولاده، ولا أريد منه شيئا، وإذا كانت هذه العلاقة الزوجية مبنية على تعامل ومحبة أولاده؛ فلا أريدها.
أتمنى أن يكون هناك حل، لكنهم يقولون لي: لا يوجد حل غير أن تتقبليهم فقط؛ فيزيد ضيق صدري ونفوري.
حتى إن لم أتدخل في شأنهم، أو كنت لا أريد أن أكون معهم في مكان واحد، أو إذا ذهبت إلى بيت أهلي؛ ينزعجون، ولا يتقبلون.
وإذا كانت هناك مناسبة فرح، ولم يحضرهم زوجي؛ يلومونني، ويضعون الحق علي، ويقولون لي: من المفترض أن تقولي له: أحضرهم، وهذا خطأ منك، فهل أنا آثمة إذا رفضت وجودي معهم؛ لأن اقتراحي أن يقضي زوجي معهم ذلك اليوم، وهذا من حقه، وأكون عند أهلي بكامل الرضا، ولا أمنعه منهم -حاشا لله- ولا أحد يتقبل ذلك، وحقي بأن أعيش وكأننا عروسان؛ لأنهم على الفور أدخلوا أولاده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجب على الزوجة خدمة أولاد زوجها من امرأة أخرى، وراجعي الفتوى: 148123.

أما مجرد زيارة أولاد الزوج لأبيهم في بيته؛ فلا حق للزوجة في الاعتراض على ذلك، وراجعي الفتوى: 79961.

فإن رضي زوجك بذهابك إلى أهلك وقت زيارة أولاده؛ فلا حرج عليك في ذلك.

وأما إذا لم يأذن لك؛ فلا يجوز لك الخروج لغير ضرورة.

ونصيحتنا لك أن تجاهدي نفسك، وتحرصي على حسن استقبال أولاد زوجك، ومعاملتهم باللطف؛ ولا سيما إذا كان زوجك حسن العشرة معك.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة