إطالة الأظافر أو تركيب الأظافر الصناعية

0 16

السؤال

أنا إنسانة أحب الله، وعبادته، ولا أقطع صلاتي، وأحاول أن أقوم لصلاة الليل قدر الإمكان -ولله الحمد-، لكني أحب أن أعمل أظافري، وأتزين بها بما يعرف حاليا بـ"الجل اكستينشن"، وأنا في حيرة من أمري، فلا أحب أن أقصر في عبادتي من ناحية، ومن ناحية أخرى أحب أن أعملها لحبي للتزين، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل المولى سبحانه أن يثبتك على الإيمان، وأن يحببه إليك، وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلك من الراشدات، إنه سميع مجيب.

وأما ما سألت عنه، فجوابه: أن الشارع الحكيم أمر بتعاهد الأظافر، وقصها، وبين أن ذلك من خصال الفطرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط. رواه البخاري، ومسلم.

وإطالة الأظافر، أو تركيب أظافر صناعية، أو مادة تشبه الأظافر لتطويلها؛ مما ينافي ما أمر به من تعاهدها، وقصها، وفيه تشبه بمن لا خلاق لهم ممن انتكست فطرتهم؛ فصاروا يتشبهون بالحيوانات، والطيور، والبهائم، التي أعطاها الله المخالب لتعيش بها، وهي تناسب خلقتها، وطبيعة عيشها.

وأما الإنسان فقد شرفه الله تعالى، وكرمه، لكنه إذا أعرض عن منهج الحق، وترك الشريعة وراءه ظهريا؛ سقط في مهاوي الردى، ورأى حسنا ما ليس بالحسن.

ثم إن تركيب شيء على الظفر يمنع وصول الماء؛ لا تصح الطهارة معه؛ فتجنبي ذلك.

واعلمي أن باب التجمل بما هو مباح واسع؛ فلا يخدعنك الشيطان بفعل ما لا يجوز، ويزين لك الباطل؛ إنه لك عدو، فاتخذيه عدوا، قال تعالى: ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين {البقرة:168}، وقال: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير {فاطر:6}.  

وللفائدة انظري الفتويين: 125705، 229084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة