لمس الشعر المقصوص من الجنب

0 7

السؤال

هل الشعر المقصوص أو المزال من الجنب طاهر؟ وإذا لمست هذا الشعر المزال بعد الغسل، فهل يبطل الغسل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالجنابة حكم تعبدي، يمنع المرء من الصلاة، ونحوها مما تشترط له الطهارة، لكن ذلك لا يعني نجاسة بدنه، ولا شعره المتصل به، أو المقصوص، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة، وهو جنب. قال أبو هريرة: فانخنست منه، فذهبت، فاغتسلت، ثم جئت، فقال: أين كنت -يا أبا هريرة-؟ قال: كنت جنبا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: سبحان الله، إن المسلم لا ينجس. متفق عليه.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أراد بذلك نفي هذا الوصف -وهو النجس- عن المسلم حقيقة، ومجازا. اهـ.

وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وهذا متفق عليه بين الأئمة: أن بدن الجنب طاهر، وعرقه طاهر، والثوب الذي يكون فيه عرقه طاهر. انتهى. 

وخلاصة القول: إن الشعر المقصوص من الجنب طاهر، ولمسه لا يؤثر على صحة الطهارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات