مَن اقترض مِن صديقه بحجة المتاجرة بماله مقابل نسبة من الربح

0 8

السؤال

أخذت منذ فترة مبلغا من صديقي بسبب ضائقة مادية، وأخبرته أن لدي صفقة سأقوم بها، وطلبت منه أن يشاركني في قيمة الصفقة، والأرباح بيننا مناصفة دون تحديد مبلغ الربح، وحددت وقتا تقريبيا لانتهاء الصفقة، وقد اضطررت لذلك؛ لأنني لم أجد أحدا يعطيني هذا المبلغ دينا، ولدي عمل جيد، لكنني الآن في ضائقة مادية، وقد تأخرت في إرجاع ذلك المبلغ بحجة عدم اكتمال الصفقة، وما زلت في ضائقة مادية، وغير قادر على إرجاع المبلغ بعد، ولم يعد بإمكاني التأجيل أكثر، فهل ما قمت به ربا أو حرام؟ مع العلم أنه يعتقد أنني أشغل أمواله، وسوف أقاسمه الأرباح دون تحديد رقم معين، وإذا أخبرته أنني أتممت الصفقة، وأنني أريد إبقاء المال معي لشراء صفقة أخرى، وسوف أعطيه أرباحا مرة أخرى، فهل ذلك ربا أو حرام؟ فما زلت في ضائقة مادية، وغير قادر على إرجاع المبلغ بعد، ولا أستطيع مصارحته؛ لأن تفكيره مادي، ولن يعطيني المال إلا إذا أخبرته أنني سوف أشغل له المال، وأنا لدي عمل جيد، وقادر على إرجاع المال مع أرباح بسيطة عند انتهاء أزمتي -بإذن الله-. شكرا على جهودكم، وأثابكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قام به السائل إنما هو كذب، وغش محرم، يجب عليه التوبة منه.

ولا يجوز له أن يكرر الكذب والغش بإخبار صاحبه بأنه أتم الصفقة، ويريد إدخاله في صفقة أخرى، وإنما عليه أن يصارحه بما حدث، ويستحله من هذه المظلمة.

وأما المال فهو مضمون عليه في ذمته لصاحبه، ولا يجب عليه إلا رد مثله دون زيادة، وانظر للفائدة، الفتويين: 415192، 165469.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة