هل يلزم المرأة لبس الحجاب أمام أبناء خالها الذين تربّوا معهم؟

0 8

السؤال

انفصل خالي عن زوجته؛ فتركت له أولاده -الكبير عمره 7 سنوات، والصغير سنوات5، وطفلة صغيرة عمرها سنة واحدة-، فربيناهم أنا وأمي وأخواتي وأبي.
وأخواتي تزوجن، وأنا أكبر من ابن خالي الكبير بـ 6 سنوات، وقد ربيناهم حتى أصبحوا إخوة لنا، ونعامل بعضنا على أننا إخوة، وأن أمي هي أمهم، فلا نفرق بين بعضنا، لكن الأولاد الصغار قد كبروا، والكبير قد بلغ، والصغير أوشك على ذلك، وهم يعيشون معنا في نفس الشقة، وتفرقنا غرف النوم، ولكننا جميعا في نفس المكان، فهل يجب علي أن ألبس أمامهم حجابي؟ مع العلم أنهم لا يعملون؛ فهم موجودون في المنزل 24 ساعة، وأنا أيضا لا أعمل، ولن أقدر على لبس الحجاب طول الوقت في بيتي، ولكنني أنتبه على أن تكون ملابسي فضفاضة، فهل يجب علي أن أكون بحجابي أمامهم؟ وهم يجلسون معنا منذ ما يقرب من ست سنوات، ولا أعلم متى سأتزوج، وهم ليس لديهم النية في أن يتركونا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فأبناء خالك ليسوا من المحارم، وكونهم تربوا معكم في بيت واحد، ويرون أنكم جميعا إخوة؛ كل ذلك لا يغير من حكم الشرع بكونهم أجانب ليسوا محارم.

وعليه؛ فلا يجوز لك الظهور أمام ابن خالك البالغ بغير حجاب، وكذا حكم المراهق الذي قارب البلوغ عند جمهور العلماء، وراجعي الفتوى: 437536.

فكلمي أباك في هذا الأمر، وأطلعيه على هذا الحكم الشرعي؛ حتى يكلم أبناء خالك، ويعرفهم حكم الشرع، ويعلمهم أدب الاستئذان؛ حتى يراعوا هذه الحدود، فيقفوا عندها، ولا يوقعوك في حرج بالتزام لبس الحجاب في البيت كل الوقت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة