فعل المعصية وقت الأذان وسماعه

0 12

السؤال

سمعت أن أحد أصدقائي كانا يمارس العادة السرية عند الأذان بشكل شبه أسبوعي، ولقد نصحته عدة مرات، وهو يريد التوبة الآن، فأريد منك أن تعطيني حكم ذلك الفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بنصحك لصديقك أن يكف عن هذا الفعل المشين، واستمر في تشجيعك له على التوبة من هذا الذنب، وغيره، واحرص على عدم نشر مثل هذه الأخبار، والإنكار على من ينشرها.

وإن كان زميلك هو الذي يجاهر بذكر ذنوبه؛ فأخبره بوجوب التوبة من المجاهرة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه. متفق عليه 

وفعل المعصية وقت الأذان وسماعه أمر مستشنع، ويدل على الغفلة، وضعف الإيمان، قال تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب {الحج:32}؛ فحري بالمسلم -وهو يسمع الأذان- أن ينتبه من غفلته، ويجيب داعي الله تعالى، يجيبه إلى الفلاح، وإلى الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.

نسأل الله العفو، والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات