أثر خروج الريح بلا صوت ولا رائحة على الطهارة، وعلامات معرفة الطهر من الحيض

0 17

السؤال

لدي سؤالان يؤرقانني منذ فترة طويلة:
الأول: هل خروج الريح يبطل الوضوء، إذا كان بلا صوت، ولا رائحة؟ علما أني أعاني من غازات البطن المستمرة، وأحيانا يصدر ريحا طفيفا من غير صوت، ولا رائحة.
السؤال الثاني: عند انتهاء الدورة الشهرية لا أعرف كيف أعلم أني طهرت؛ إذ إني لا أرى القصة البيضاء، ولا أستطيع فهم الجفاف الذي يحدث لبعض النسوة، فأقدر طهري بعد 6-7 أيام، وبعد أن ينقطع الدم، فكيف لي أن أعلم الوقت بالتحديد للطهر؛ حتى أستطيع المحافظة على صلاتي؟
لدي سؤال ثالث: عن خروج سائل أبيض ليس لزجا، ولا ماء، ولا أعرف ما هو، ولا أوقاته، لكنه مستمر وخفيف.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد تضمن سؤلك نقاطا، نجمل الجواب عنها فيما يلي:

أولا: بالنسبة لخروج الريح بلا صوت، ولا رائحة، وهل يؤثر أو لا؟ 

جوابه: أن المرء إذا تحقق من خروج ريح من دبره؛ فإن ذلك ينقض الوضوء، ولو لم يكن لما خرج صوت يسمع، أو ريح تشم، ما دام متيقنا من خروجه، لكن إذا لازم خروج الريح أغلب الوقت وشق؛ فيعامل معاملة السلس، وفق ما بيناه في الفتوى: 8777.

أما إن كان ما يجده مجرد شك وتخيل؛ فهذا لا أثر له على صحة الوضوء، كما بينا في الفتوى: 64469.

ثانيا: بالنسبة لما تعرف به المرأة الطهر.

جوابه: أنها تعرف الطهر بأحد أمرين: إما برؤية القصة البيضاء، وإما بالجفوف التام، وهو أن تمر منديلا ونحوه بعد انقطاع سيلان الدم على ظاهر الفرج -وهو ما يبدو عند الجلوس-، فإن خرج نقيا ليس به أثر الدم؛ فهي طاهر، تغتسل وتصلي.

وأما مجرد التقدير بستة أيام أو سبعة، فلا يصح؛ لاحتمال انقطاع دم الحيض قبل ذلك، أو تأخره عنه.

وعليه؛ فالمعتبر هو النظر بإحدى علامتي الطهر، والنساء يختلف حالهن في ذلك: فمنهن من تكون عادتها بنزول القصة البيضاء، ومنهن من تكون عادتها بالجفوف التام، ومعرفة ذلك عندهن سهلة ميسورة.

ثالثا: بالنسبة لتلك الإفرازات البيضاء الملازمة؛ فالظاهر أنها من رطوبات الفرج، وهي طاهرة، لكنها تنقض الوضوء.

وقد فصلنا القول في أنواع الإفرازات التي قد تجدها المرأة، وما يترتب عليها من أحكام -كالودي، والمذي، والمني-، فانظري ذلك في الفتاوى: 115654، 110928، 45075.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة