أقوال أهل العلم في تعيين الرجل المبهم في حديث أم المؤمنين عائشة

0 26

السؤال

من الرجل الذي نزل على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في الرواية التي في صحيح مسلم: أن رجلا نزل بعائشة، فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة: إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله. ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم فركا، فيصلي فيه.
وفي رواية: عن عائشة في المني قالت: كنت أفركه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
مع ذكر الدليل. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي تعيين هذا الرجل المبهم احتمالات، بسبب تعدد الروايات، وقد ذكرها ابن بشكوال في (غوامض الأسماء المبهمة) وجزم بأنه عبد الله بن شهاب الخولاني.

واستدل على ذلك برواية الحديث من طريق مسلم في صحيحه، بإسناده عن عبد الله بن شهاب الخولاني، قال: كنت نازلا على عائشة، فاحتلمت في ثوبي فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة، فأخبرتها، فبعثت إلي عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه، قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا، قالت: فلو رأيت شيئا غسلته، لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفري. اهـ.

ثم قال ابن بشكوال: وقيل هو همام بن الحارث. وقيل الأسود بن نوفل. اهـ.

وذكر ما يستدل به على ذلك من الرويات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة