موقف الأخت من أخيها المرتكب للمنكر وأمها التي لا تنهاه عنه

0 9

السؤال

اكتشفت أن أخي يدخل امرأة متزوجة إلى بيتنا في غرفته. فأعلمت أمي بالأمر، لكنها لم تتخذ موقفا، وأبي متوفى، وقد كان ملتزما، فلو كان موجودا لقام بطرده. واضطررت لستر الفضيحة لوجه الله، لكنني تخاصمت مع أمي لعدم اتخاذها موقفا ضده، وتبرئة ذمتها أمام الله.
مع العلم أن أخي أكبر مني، فعمره 50 سنة، وغير متزوج. أمي تخاف منه، وتخاف حتى من النقاش معه، فأي ذنب يفعله تسكت، وتحاول التستر عليه.
بكيت ليلا ونهارا لهذه الفضيحة الكبيرة التي وقعت في بيتنا، وأخاف على أمي من حساب الله؛ لأنها لم تتخذ موقفا ضده.
ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالذي عليك أن تنهي أخاك عن هذا المنكر، وتذكريه بالله، وتخوفيه عاقبة المعصية، وإذا لم ينته، وتكرر منه هذا المنكر؛ فأخبري من يقدر على منعه من هذا المنكر. وراجعي الفتوى: 124424.

وأما أمك؛ فلا يجوز لك هجرها، أو الإساءة إليها، والواجب عليك برها والإحسان إليها، وإذا كانت مقصرة في نهي أخيك عن المنكر؛ فانصحيها برفق وأدب، ولا تعنفيها أو تكثري عليها؛ فإن حق الأم عظيم، وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر؛ ليس كأمر غيرها ونهيه.

قال ابن مفلح -رحمه الله-: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف، وينهاهما عن المنكر.

وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة، ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه. وليس الأب كالأجنبي. انتهى من الآداب الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة