الترهيب من العزم على فعل الحرام في المستقبل

0 26

السؤال

نويت أن أفعل شيئا معينا، وهو محرم، وذلك بعد أن أنتهي من دراستي للعام القادم، أنا أعلم أنه يجب أن أبتعد عن كل حرام، لكن سؤالي هو: هل يؤثر ذلك الفعل على دراستي؟ وهل يمكن أن أدرس جيدا، ثم لا يوفقني الله، وتكون درجاتي سيئة، بسبب فعل الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                               

فالواجب عليك أولا هو تجنب الحرام، وعدم العزم على ارتكابه؛ فالمعاصي عواقبها الدنيوية والأخروية وخيمة.

ومن الغريب أن يعقد المسلم نيته على فعل الحرام مستقبلا، مع علمه بسوء نيته، ولا يدري في أي لحظة يأتيه الموت، فيلقى ربه بتلك النية السيئة، والخبيئة البغيضة.

فاتق الله -أخي السائل- واصرف نيتك عن المعاصي، فلا تستهن بها، ولا يكن حصولك على الغرض الدنيوي أهم عندك من صيانة نفسك عن المعاصي، وإلزامها بتجنب ما يسخط الله تعالى.

 أما بخصوص عدم التوفيق في الدراسة بسبب نية فعلك لأمر محرم، فلا يمكن الجزم فيه بشيء. فإن هذا أمر غيبي، لكن الإصرار على المعاصي ليس من أسباب التوفيق، فما عند الله لا ينال بمعصيته. وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على شؤم المعاصي، وأنها من أسباب البلايا والرزايا التي تصيب الإنسان في حياته وبعد مماته، إذا لم يتب منها، قال الله -تعالى-: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير {الشورى:30}، وقال تعالى: ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون {السجدة 21}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات