تخصيص سورة أو ذكر بعدد محدد لإبطال السحر

0 21

السؤال

ما حكم من يقول: إن قراءة -مثلا- سورة الطارق تحرق الجن الطيار، وقراءة سورة الملك تبطل السحر، وسورة التحريم تقتل الشيطان الحاسد؟
وما حكم من يقول: إن قول لاحول، ولا قوة إلا بالله 3000 مرة يحرق الشيطان الساحر؟
وما حكم من يقول: إن قول: لا إله إلا الله 209 مرة يبطل السحر الأسود؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن للقرآن عموما تأثيرا بالغا في علاج المسحور، والمصاب بالمس، وأنه يؤثر في الشياطين، والنبي -صلى الله عليه وسلم- خص بعض السور، كسورة البقرة كما في الحديث في صحيح مسلم: اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. أي السحرة، وأخبر عن الأثر فقال: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم، وغيره، ومع ذلك لم يقيد أثرهما على نوع معين من الجن لا الطيار، ولا غيره، ولا عدد المرات التي ينبغي أن تقرأ بها السورة، فتخصيص سورة بعينها، أو ذكر معين لنوع من الجن، وأنه يفعل به كذا، وكذا، أو بعدد معين لا بد له من دليل، وإلا كان تحكما وتخصيصا بغير مخصص، وتقييدا بغير مقيد، والصحابي أبو هريرة لما أخبره الجني أن قراءة آية الكرسي عند النوم تحفظ العبد من الجن لم يعلم أبو هريرة صدقه حتى أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه صدق، وقال: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان.  والحديث رواه البخاري، فما بال الناس يتقحمون باب الغيب هذا، ويقولون ما ليس لهم به علم؟!.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة