وجه ضم الهاء في قوله تعالى " عاهد عليه الله "

0 619

السؤال

سؤال يتعلق بالجانب اللغوي في القرآن, أشكركم جزيل الشكر للإجابة عليه و بارك الله فيكملماذا الآية التالية من سورة الفتح:بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما"تقرأ "عليه" بضم الهاء وليس بكسرها.ما هو السبب الذي يجعل قواعد النحو المعروفة تستثني هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهاء في عليه من قول الله تعالى: [ بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما](الفتح: 10)

تقرأ مكسورة عند جمهور القراء ، ويضمها حفص في روليته عن عاصم.

والسبب في هذا الاختلاف هو أن أصل هذه الهاء هو الضمير المنفصل (هو)، فهى في الأصل مضمومة نحو فوكزه وله ... ولكنها إذا جاورت الكسرة أو الياء الساكنة فإنها تكسر مجانسة لهما ، فكسرها جمهور القراء مراعاة لذلك، وضمها حفص مراعاة لأصلها، ومثلها في هذا مثل الهاء في قوله تعالى: [وما أنسانيه إلا الشيطان ](الكهف: 63)

فهى مضمومة عند حفص خلافا لما قرأبه الجمهور. وراجع الفتوى رقم:22421   .

وعليك أن تعلم أن الضمير المجرور بـ(على) مبني أياكان حال النطق به فالحركة عليه حركة بناء دائما ضمة كانت أو كسرة فتنبه .

قال ابن مالك :

وكل مضمر له البنا يجب      ولفظ ماجر كلفظ مانصب

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة