اليمين على ما يصدقه به المستحلف

0 232

السؤال

عندي سيارة أنقل عليها أي شيء يحدده مكتب النقل وكان اسمي يتأخر عدة أيام لكثرة المسجلين بالمكتب وذات مرة حصلت حمولة من خارج مكتب النقل وذهبت إلى المكتب كي يعطوني ورقة خروج من المدينة ورفض مدير المكتب أن يعطيني إلا إذا حلفت أن السيارة التي أقودها هي تبع الشركة فقلت والله إنها تبع الشركة، وكنت أنوي في قلبي الحمولة لا السيارة وهو كان يقصد السيارة وبعد أن حلفت أعطاني ورقة الخروج فهل يميني غموس أم ماذا، وما كفارتها أفتوني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يمينك على ما يصدقك به صاحبك. وفي رواية: اليمين على نية المستحلف. أخرجهما مسلم.

وهما يدلان على أن النية في الحلف على نية المستحلف، وعليه فمن استحلفه غيره على أمر، فإن النية في هذا اليمين يرجع فيها إلى نية المستحلف إلا إذا كان الحالف مظلوما فإن اليمين تكون على نيته عند أكثر أهل العلم على تفصيل في بعض الصور.

وعليه فإن كان مدير المكتب غير ظالم لك بل هو متبع لنظام يضبط العمل فإن عليك التوبة من هذه اليمين الغموس التي نص كثير من أهل العلم على أنها أعظم من أن تكفر بما تكفر به اليمين غير الغموس وذهبت طائفة أخرى إلى أنها تكفر مثل غيرها، والكفارة هي المذكورة في قول الله تعالى:  فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون [المائدة:89].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة