واجب من انتحل صفة طبيب وحضر ندوة للحصول على وجبة طعام

0 3

السؤال

أذهب لحضور ندوات طبية، تنظمها شركات الأدوية، من أجل الحصول على وجبة طعام في نهاية الندوة، مع العلم أنني قادر ماديا ولست فقيرا.
أذهب برفقة صديق شخصي لي، وهو طبيب، وأكذب فأدعي أنني "دكتور محمد"، مثلا، في مستشفى كذا، بينما أنا لست طبيبا أصلا. فهل حضور مثل هذه الندوات بهذه الطريقة حرام؟ وماذا علي أن أفعل بشأن ما حضرته سابقا إذا كان حراما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الشركات لا تسمح لغير الأطباء بحضور هذه الندوات والانتفاع بما يقدم فيها من طعام وغيره، فلا يجوز لك حضورها.

والمتبادر مما ذكرت من كذبك على الجهة المنظمة لتلك الندوات أنها تشترط في الحاضرين ما لا ينطبق عليك، ولذا؛ تحتال بالكذب بكونك طبيبا، أو عاملا في مستشفى ما. وانظر الفتوى: 463792.

وبناء على ما سبق من كون ما حصل منك يعتبر تعديا على حق تلك الجهة، فاستغفر الله تعالى مما وقعت فيه، وإن أمكنك أن تستمح منها وأبرأتك من حقها فبها ونعمت، وإلا فأنت ضامن لما انتفعت به من ذلك الطعام خلال حضورك لتلك الندوات، فترد قيمته ولو بطرق غير مباشرة للجهة المستحقة للحق، وإن لم يمكن رده إليها فتتصدق به عنها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في مجموع الفتاوى: فإذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عوار، أو ودائع، أو رهون، قد يئس من معرفة أصحابها، فإنه يتصدق بها عنهم، أو يصرفها في مصالح المسلمين. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة