إعطاء الشهادة الدراسية لصديق ليحصل على صفقات من التحايل المذموم

0 0

السؤال

ما حكم سماحي لصديق أنشأ شركته الخاصة، باستغلال شهادتي كمهندس، لرفع حظوظه في الحصول على الصفقات العمومية، وذلك بهدف تشجيعه؟
أي أنه سيقوم بتسجيلي في صندوق التغطية الصحية على أنني مهندس في شركته، براتب شهري محدد، وذلك فقط من أجل استيفاء الشروط المطلوبة لنيل بعض الصفقات، إذ كلما توفرت الشركة على عدد أكبر من المهندسين، زادت فرصها في الفوز بهذه الصفقات. علما بأنني لا أتقاضى منه أي مقابل مادي، ولا أستفيد من التغطية الصحية التي تترتب على تسجيلي.
أنا أقوم بهذا الأمر فقط بدافع التشجيع، مع أنني أعمل حاليا عملا حرا لا يتطلب مني استخدام هذه الشهادة.
كما أن طبيعة عمل الشركات والمنافسة في هذا المجال ليست دائما نزيهة، ويصعب مجاراتها بالطرق المعتادة.
بارك الله فيكم، ورزقكم الهدى والسداد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاحتيال على النظام بإعطائك شهادتك لزميلك، وأنت لا تشتغل معه، فاللوائح، والقوانين التي تسنها الدولة درءا لمفسدة، أو مراعاة لمصلحة عامة، يجب الالتزام بها، ولا يصح التحايل عليها، والقاعدة في ذلك أن: تصرف الراعي على الرعية منوط بالمصلحة، فحيث وجدت لزمت طاعته، وراجع في ذلك الفتويين: 137746، 135643​​​​.

وعلى ذلك؛ فتقديمك شهادتك تقديما صوريا لمجرد أخذ زميلك صفقات، يعتبر تحايلا مذموما على ذلك الشرط المعتبر، وإعانة على أمر باطل، فلا يجوز فعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى