في بلادنا من الصعب اقتناء بطاقة فيزا (بطاقة مسبقة الدفع) لما فيها من شروط كثيرة. وتوجد محافظ إلكترونية تقدم بطاقات فيزا مسبقة الدفع، بحيث إن الأموال لا تدر أي فائدة، فمثلا 10 دولارات ستبقى كما هي. وهذه المحافظ تكسب من عمليات التحويل والاستقبال والإرسال، حيث تأخذ رسوما بسيطة.
سؤالي: عند فتح هذه المحفظة يتم إعطاء المستخدم رقما بنكيا (IBAN) تابعا لبنك أوروبي، وكما هو معلوم فإن بنوك أوروبا ربوية، ويستخدم هذا الرقم لاستقبال الأموال في حال أراد المستخدم أن يستقبل حوالات بنكية من شخص آخر.
هذه المحافظ ليست بنكا، والرقم البنكي الذي تقدمه لاستلام الأموال ليس تابعا لها، وإنما لبنك آخر ربوي. وقد تستعمل الأموال المرسلة في معاملات ذلك البنك، غير أن المحفظة لا يصلها شيء من الفوائد التي يقدمها البنك. فالرقم البنكي مخصص فقط لاستلام الأموال. فما حكم التعامل مع هذه المحافظ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أمكن الاستغناء بأي محفظة إلكترونية توفر له الخدمة عبر بنك غير ربوي، فلا يجوز التعامل مع البنك الربوي بإيداع الأموال فيه.

ولكن في حال الحاجة، وعدم توفر بنك إسلامي تتعامل معه تلك المحافظ الإلكترونية، فإنه لا حرج عندئذ من فتح الحساب في بنك ربوي لغرض استلام الأموال ونحو ذلك، شريطة أن يكون حسابا جاريا، وأن لا يدخل مع ذلك البنك في أي معاملة ربوية، أو أن يأخذ منه أي فائدة ربوية، وراجع الفتوى: 208186.

ولا بأس بأن تأخذ المحافظ الإلكترونية رسوما خدمية على ما تقدمه من خدمات مباحة، كفتح حساب، أو تحويل ونحوه، وراجع الفتوى: 291292.

والله أعلم.