السؤال
هل مخالفة أمر الأم فيما لا يضرها توجب لها حقا على الابن، وتستلزم اعتذاره لها، أم إنها حرام فقط؟ وذلك على القول بأن طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس معصية ولا تعنتا.
هل مخالفة أمر الأم فيما لا يضرها توجب لها حقا على الابن، وتستلزم اعتذاره لها، أم إنها حرام فقط؟ وذلك على القول بأن طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس معصية ولا تعنتا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد مخالفة الولد لأمر الأم، فيما ليس لها فيه غرض صحيح، ولا يلحقها منه ضرر، لا يأثم به الولد، ولا يتعلق به حق يلزمه الاعتذار منه، واستسماحها فيه؛ فطاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، لكنها تجب فيما فيه مصلحة للوالدين، وليس على الولد منه ضرر، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 76303.
ولكن شأن الأم عظيم، فمهما أمكن الولد أن يبر أمه ولا يخالفها في أمر أو نهي لا معصية فيه للمولى فليفعل؛ ليكسب بذلك رضاها؛ فرضاها سبيل لرضا الله تعالى، ودخول الجنة.
روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.
والله أعلم.