السؤال
أعمل في شركة مقاولات، ويبقى معي فلوس خاصة بالشركة، بحيث لو احتاج الموقع أي طلبات أحضرها، وأحيانا يحتاج بعض الموظفين سلفة لمدة يومين أو ثلاثة ويرجعها، وهذا لا يؤثر على الموقع في شيء، فهل هذا خيانة للأمانة؟
أعمل في شركة مقاولات، ويبقى معي فلوس خاصة بالشركة، بحيث لو احتاج الموقع أي طلبات أحضرها، وأحيانا يحتاج بعض الموظفين سلفة لمدة يومين أو ثلاثة ويرجعها، وهذا لا يؤثر على الموقع في شيء، فهل هذا خيانة للأمانة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك مؤتمن على ما تحت يديك من أموال للشركة المذكورة، ومن الأمانة عدم استعمال ما ائتمنت عليه في أي غرض لم تحدده لك الشركة، إلا إذا استأذنت أصحاب الشركة في ذلك، فإن فعلت بدون إذن منهم؛ فإن ذلك من خيانة الأمانة، وقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون {الأنفال: 27}، وقال: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها {النساء: 58}.
وفي الحديث: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني.
وعليه؛ فلا يجوز لك أن تصرف من الأموال التي تعطيك الشركة على أحد من الموظفين إلا بإذن من هو مخول بذلك ممن مسؤولي الشركة.
والله أعلم.