خطبة الجمعة منصب ديني عظيم

0 100

السؤال

أعمل موظفا بجامعة الأزهر ولي رغبة فى الخطابة والدعوة إلى الله لذلك اتفقت مع أحد خطباء الأوقاف والمكلفين رسميا بالخطابة على أن أخطب بدلا منه خطبة أو خطبتين في الشهر مع العلم أنه ليس به عذر، فهل تعتبر تأديتي لهذه الخطبة مساعدة له على التهاون في عمله والتكاسل عنه والذي يتقاضى عليه أجرا ؟ أم يعتبر من قبيل التعاون على البر والتقوى والدعوة إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت أيها الأخ الكريم مؤهلا لهذا المنصب الديني العظيم فلا مانع أن تطلب من الخطيب الراتب أن يأذن لك بإلقاء خطبة الجمعة في مسجده، ولا يعد ذلك من إعانته على التفريط في عمله، ولكنه يعد من باب التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى القيام بأمر الدين وتبليغه، وفي الحديث: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري. وروى الترمذي من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه. قال في تحفة الأحوذي: إنه إخبار يعني جعله ذا نضرة، وقيل دعاء له بالنضرة وهي البهجة والبهاء في الوجه من أثر النعمة. اهـ. فمن سعى مخلصا في تبليغ العلم وإحياء السنن ناله الفضل المذكور في الحديث. نسأل الله من فضله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى