هل ينكح مخطوبته التي عصى الله معها؟

0 193

السؤال

أنا شاب أنغمس في المعصية خطبت فتاة منذ سنتين وكنت أفعل ما لا يرضي الله مع هذه الفتاة ولكني والحمد لله بعد سنتين عرفت مدى الغلطة والإثم الكبير الذى ارتكبته فتبت إلى الله والحمد لله ولكنى قد تركت الفتاة علما بأن هذه الفتاة نبتت في عائلة غير صالحة والدليل هو أني قد تمكنت منها في فترة الخطبة الآن أنا قد تركت الفتاة لكنى أعاني من مشكلة أني لم أخبر أهلي بسبب فسخي للخطبة وأهلي الآن غير راضيين على فسخ الخطبة وأنا أردت أن أستر الفتاة ولم أرد أن أسبب لها مشاكل مع أهلها لأني أعرف إذا ما أخبرت أبي وأمي فسوف يخبرون أباها وتكبر المشكلة فأنا الآن في حيرة كبيرة أخي المسلم أرجو أن أعرف إذا ما كان علي حرج في ترك هذه الفتاة مع العلم أني لم أعد أثق في هذه الفتاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد الله الذي أنقذك مما كنت فيه من المعاصي التي لو مت قبل التوبة منها لكنت عرضة للعذاب الشديد، قال الله تعالى في ذكر ذنوب منها الزنا: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا {الفرقان:68-69}.

ومن سعة فضل الله ورحمته أنه جعل التائب من هذه الآثام إذا أخلص في توبته كمن لا ذنب له، بل إن الله قد يبدل سيئاته حسنات، قال الله عز وجل: إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:70}، وعليك بالاستمرار في الستر على الفتاة، فإنك تؤجر على ذلك إن شاء الله، روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

واعلم أن الأولى لك إن كنت ترجو إصلاح هذه الفتاة أن لا تتنازل عنها خشية ما قد ينجر عن تنازلك عنها من متاعب تصيبها، فإن كانت لا يرجى صلاحها فلا خير لك فيها، وراجع الفتوى رقم: 49672.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة