تنال الأجر، وتحصل على ترسيخ حفظ القرآن

0 296

السؤال

فقد من الله علي وحفظت شيئا من القرآن الكريم ولكني لا أتمكن من إيجاد الوقت لمراجعته أو لإتمام حفظ القرآن ربما بسبب العمل أو المعاصي أو بسبب تثبيط الشيطان لذا لا أجد من حل سوى المراجعة في الصلاة بمعنى أن أصلي النوافل بما أحفظ مرتبا على امتداد أسبوع أو أكثر مبتدئا من أول آية أحفظها إلى آخر آية (حسب ترتيب المصحف) ولا أعود إلى البداية إلا إذا راجعت كل ما حفظت وهنا ما أخاف منه هو وقوعي في عمل بدعي فهل يعتبر ذلك الفعل بدعة؟أفتونا مأجورين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تلاوة القرآن في الصلاة وخارج الصلاة من أفضل العبادات، ومن الحسن جدا أن يتعود المرء ختم القرآن كلما أنهاه ابتدأه من جديد، وذاك هو الحال المرتحل الذي ورد مدحه في الحديث الشريف، أخرج الترمذي والدارمي من حديث ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الحال المرتحل، قال: وما الحال المرتحل؟ قال: الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل. وهذا شامل لمثل حالة السائل، وإن كان نصا في ختم القرآن كله، إذ لا فرق بين بداية القرآن ونهايته، وبين بداية ونهاية ما يحفظ الشخص منه.

وعليه، فما تقوم به عمل في غاية الحسن؛ إذ به تنال الأجر، وتحصل على ترسيخ الحفظ، ما دام قصدك هو ما ذكرت، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة