إفشاء أسرار العمل المطلوب كتمانها خيانة للأمانة

0 268

السؤال

تكلمت مع زوجتي في بعض أسرار العمل فأرادت ان تنتقم مني بسبب مشكلة بسيطة فأخبرت مديري في العمل بهذه الأسرار مع العلم أن مديري في العمل هو زوج أختي مما سبب لي مشاكل في عملي وفي علاقة النسب ما حكم الشرع في هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى السائل الكريم أن يعلم أنه ارتكب خطأ عندما أفشى أسرار عمله وأخبر بها من لا تسمح له جهة العمل بالاطلاع عليها، وبذلك يكون قد خان الأمانة الموكولة إليه فليستغفر الله ـ وليحذر من أن يعود لمثل هذا. كما ارتكبت زوجته خطأ فادحا عندما أفشت ذلك وأخبرت به مدير العمل لأن إفشاء السر إذا لم يترتب على كتمانه محذور شرعي لا يجوز، وقد روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدث الرجل بالحديث والتفت فهي أمانة. وقال الحسن البصري: إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك. ورغم وشايتها وإخبارها مدير عملك بذلك على وجه الانتقام فإن عليك أن تصفح عنها وتغفر زلتها بعد أن تخبرها بعدم جواز ما قامت به وتحذرهامنه مستقبلا وعليك أن تحافظ على أسرار عملك في المستقبل، فلا يجوز لك أن تخبر بها من لا يسمح له بالاطلاع عليها ولو كانت زوجتك أو غيرها. ثم إنها قد تكون ارتكبت خطأ أخر إذا كان الرجل الذي أخبرته ليس محرما لها وحصلت لها معه خلوة، فلتنبها لذلك وتحذرها منه مستقبلا . وبإمكانك الاطلاع على الفتوى رقم: 20723.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة