الزوجة الصالحة لا تحرض زوجها على عقوق والديه

0 311

السؤال

سيد متزوج وله ثلاثة اطفال ولازال والداه على قيد الحياة هو يسكن في المدينة وهما يسكنان البادية وبحكم كبر سنهما وعدم وجود مستشفيات مختصة في المنطقة التي يسكنانها فإنهما يذهبان عند ولدهما قصد التداوي عند مرض أحدهما إلا أن الزوجة تخلق جوا مكهربا في المنزل وتتضايق من وجود أحدهما أو كليهما حتى أنها تقول لزوجها بأن لايطيلا الزيارة. الابن بالطبع يتضايق من تصرفات زوجته فهو يحب والديه ويرى أنه من الواجب عليه استقبالهما والحرص على مصاحبتهما إلى المستشفى وهذا من أبسط الأشياء التي يقدمها لهما، فما رأي السادة العلماء في تصرف هذه الزوجة وماذا يمكن أن نقدم لهما من نصائح للحفاظ على استقرار الحياة الزوجية؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تقوم به هذه المرأة مما لا يليق بأهل الأخلاق الحميدة، وكان المفترض أن تقوم بتشجيع زوجها على ما يقوم به من رعاية لوالديه وحثه على المزيد من ذلك، فإن بر الوالدين من أعظم أعمال الخير، وعقوقهما من أقبح الذنوب، ولذا فنصيحتنا لهذه المرأة أن تكون عونا لزوجها على الخير لا أن تحرضه بفعلها المذكور على المعصية والعقوق، وقيام هذه المرأة بخدمة والدي زوجها فيه فائدتان:

الأولى: أنها مأجورة بهذا الفعل فإن خدمة المسلم لأخيه المسلم صدقة فكيف إذا كان هذا المسلم هو والد الزوج أو أمه.

ثانيها: أنها بذلك تكسب رضا زوجها وتحسن إليه وفي ذلك أيضا طاعة الله تعالى، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 46462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة