نصائح للمبتلى بالحسد

0 240

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما وأعاني من مشكلة الحسد أنني عندما أرى شيئا معينا مع أحد أصدقائي فإنه بعد فترة معينة من الوقت فإن ذلك الشيء الذي هو لا يوجد معي فإني أشعر أنني أنا الذى حسدته لأن ذلك الشيء الذى لا يوجد معي وأنا محافظ على الصلوات وأقرأ القرآن وأشعر أنني أنا الذي تسببت في ضرر ذلك الشخص فأنا أريد من حضرتكم أن تفيدوني بإعطائي ما أبعد به عن نفسي ذلك الإحساس وهذا مثال لموقف يحدث مع أحد أصدقائي أنه ذو مستوى اجتماعي عال فهو قد حصل عملا معينا وأنا لم أحصل على عمل مع أنني احتاج إلى ذلك العمل أكثر منه فدار في بالي أن ذلك الشخص غير محتاج مثلي لذلك العمل ثم بعد فترة معينة من الوقت حدث مكروه له فأنا اتهمت نفسى بأننى أنا الذي حسدته فأنا أريد من سيادتكم أن تفيدوني ذلك الإحساس الذي يؤدي في نفسي بأنني شخص حاسد وكل ما يحدث من غير قصد وبالله عليكم ألا تدلوني على أي كتاب أو موقع بل أن تجبيوني على ذلك بوضوح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحسد محرم شرعا، لثبوت النهي عنه في حديث الصحيحين: لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا.

ولقوله تعالى: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله {النساء: 54}.

فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتعالج نفسك من هذا المرض الخطير، وعليك أن تتذكر أن تقسيم الأرزاق بيد الله فهو يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فارض بقضائه وقدره، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وعليك بغض البصر عما عند الناس عملا بقول الله تعالى: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى {طـه: 131}.

وإن رأيت ما تخشى أن تصيبه بعين فادع بالبركة، وقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدل لذلك ما ثبت من الأمر بذلك في الأحاديث، وعليك أن علمت أنك أصبت أحدا بعين أن تعمل ما يعمله العائن من الاغتسال للمصاب، ولتتب إلى الله تعالى من العين ولتطلب السماح ممن أصابته.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 5557، 1641، 24373، 17661، 19782، 33932، 23172، 48731.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة