هل يفي بوعده لفتاة وعدها بالزواج قبل أن يتوب

0 330

السؤال

أنا شاب كنت أدرس في الجامعة وكنت على علاقة مع فتاة ولقد طلبت مني وعدا بأن لا أتركها ووعدتها وحلفت لها بالله، وأنا الحمد لله تبت إلى الله، كتبت لها بأن تنسى الماضي، وأنا الآن أخلف الوعد، فما حكمه وما كفارته؟ جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاحمد الله أخي الكريم أن أكرمك بالتوبة ومن عليك بالهداية ونسأل الله أن يثبت قلبك على الهداية.

أما عن ذلك الوعد وذلك القسم لتلك الفتاة بالزواج فإن رأيت أن الفتاة قد تابت وعادت إلى الله وترى أنها تصلح لك كزوجة، فلا مانع من أن توفي لها بما وعدتها به فتتزوجها، وليس ذلك على سبيل الإلزام بل هو من باب الوفاء بالوعد والإعانة لها على التوبة والاستقامة.

أما إن كنت ترى في هذه الفتاة أنها لا تصلح لك كزوجة، فأنت في حل من هذا الوعد وهذا القسم، ولكن يلزمك التوبة والاستغفار والندم والعزم على عدم العودة إلى مثل تلك العلاقة، إذ الإسلام لا يقر من العلاقة بين الأجنبي والأجنبية، إلا ما يكون بين الخطيب والمخطوبة من النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها ونحو ذلك.

كما يلزمك كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجد ذلك فيجب عليك صيام ثلاثة أيام، ولا يجوز لك الانتقال إلى الصوم إذا كنت تستطيع عمل واحد من الثلاثة الإطعام أو الكسوة أو العتق، قال الله تعالى: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون {المائدة:89}، ولا يشترط في هذه الأيام الثلاثة أن تصام متتابعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة