مصير المتبرجة يوم القيامة

0 311

السؤال

أريد أن أسأل عن مصير الفتاة البالغة التي لا تلبس الحجاب وهل يمكن أن تدخل الجنة إن كانت متبرجة وتصلي وتصوم .وجازاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوجب الله على المرأة لبس الحجاب ونهاها عن التبرج. قال الله تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين {الأحزاب: 59}. وقال: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى {الأحزاب: 33}. وقال: وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن ... الآية {النور: 31}. وقال في أمهات المؤمنين: وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب {الأحزاب: 53}.

فإذا كان هذا الخطاب واردا في أمهات المؤمنين ونساء الصحابيات فمن باب أولى أن يكون الحجاب واجبا على النساء اليوم، لما صار عليه الحال من الفساد.

وعليه، فالفتاة إذا لم تلبس الحجاب وكانت متبرجة فقد عصت الله تعالى واستحقت عقابه، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأن الله سيعذبها، فهي في مشيئة الله. قال الله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء  {النساء: 48}.

ثم إنها إذا لم تشرك بالله شيئا فإن مصيرها إلى الجنة ولو عذبت في أول أمرها. ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل وقال: يا رسول الله: ما الموجبتان؟ فقال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار.

وعلى هذه الفتاة أن تتوب إلى الله قبل فوات الأوان، فإن التوبة تمحو الذنوب، ففي الحديث الشريف: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة