0 162

السؤال

أخذ أخي شقة عن طريق إسكان مبارك للشباب منذ عام 96 واستلمها وباعها صوريا لي منذ سنتين لكي آخذها لولدي ولم تستغل إلى الآن وهيئة المجتمعات تهيب بالسادة حاجزي الوحدات التي لم يشغلوها بإرجاعها إلى الهيئة هل لو استمررت في حجز الوحدة صوريا لابني في المستقبل وذلك يتطلب مني أن أكذب عليهم بادعائي أنني مالكة الوحدة وهل يعتبر ذلك أخذ حق ليس لي من الناحية الدينية ولقد أصدرت الهيئة تحذيرا بارتجاع الشقق بدون خصم من المبالغ المستحقة لهم حتى 31 ديسمبر 2004 وبعد ذلك يتم الخصم إذا لم يرجعوها بالرغم من استغلالهم الفلوس منذ عام 96 إلى الآن وهذه القوانين جديدة فما الحل هل نرجع لهم الشقة أم أحتفظ بها لي وهذا يعرضني للكذب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الدولة قد قامت بدعم هذه الشقق واشترطت أن لا يتملكها إلا من يسكن فيها وأنها مخصصة لمحدودي الدخل ونحو ذلك، فلا يجوز أن يتملكها إلا من توفرت فيه هذه الشروط، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.

وعليه، فتملك أخيك لها لم يصح، لأنه لم يسكن فيها، ولم يصح تبعا لذلك شراؤك لها منه، والواجب ردها إلى الهيئة المسؤولة عن الإسكان.

أما إذا لم تكن الدولة قد دعمت هذه الشقق ولم تشترط شروطا لا تنطبق على أخيك أو عليك فتملكك لها عن طريق البيع والشراء تملك صحيح، ولك أن تفعلي بها ما تشائين، وإذا تعين الكذب طريقا للحفاظ على حقك في هذه الشقة فلا حرج في ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 39152.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة