البعد عن محادثة الأجانب عبر الإنترنت

0 228

السؤال

لقد أضافني فتى على إيميلي ويدعي أنه مسيحي أمريكي مع العلم أني لا أحادث الرجال على الشات وأعلم أنه محرم ولكن ذلك الفتى بعث لي برسالة وقال إنه يحب الإسلام والمسلمين ويفكر في الإسلام فقبلت إضافته لي ولكن وجدت أن ذلك الفتى يعاني من مشكلة حساسة جدا وطلب مني أن أعده أن لا أفشي سره لأحد وقد وعدته بذلك وأن الله شاهد على حفظي لوعدي ولكن ذلك الفتى يريد أن يحكي لي تفاصيل مشكلته وأنا رفضت بداية لأن ذلك قد يؤثر على تفكيري وأخلاقي سلبا ولكنه أصر على ذلك فسمحت له أن يحكي التفاصيل مع العلم أننى تضايقت من نفسي ومنه ولم أعد أطيقه لإصراره على حكاية مشكلته بالتفصيل وكلما قلت له أن يبدأ مع الله ويبث همه إلى الله ويدعوه أجده يقول لي إنه لا يريد أن يدخل في الإسلام مرة واحدة ولكنه يريد أن يبدأ خطوة خطوة لذا فهو يريد أن يطهر نفسه بأن يحكي لي مشكلته حتى يمكنه أن يدخل في الاسلام بنفس صافية وصراحة أنا زهقت منه فأنا لا أريد أن أقرأ مشكلته التي تخدش حيائي وسبق أن وضحت له ذلك أن ذلك يخدش حيائي كفتاة مسلمة فما حكم فضيلتكم في ذلك ؟ وما نصيحتكم ؟ وهل إذا حكيت مشكلته لأحد أهل العلم والدين يعد ذلك خيانة لعهدي ووعدي أنني لن أحكي سره لأحد إلى يوم الدين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد أحسنت في البعد عن محادثة الأجانب عبر الانترنت لأن البعد عن ذلك أسلم وأحوط، وقد بينا حكم كلام المرأة مع الأجانب مشافهة وعبر الانترنت في الفتاوى التالية أرقامها:30792 ، 1759 ، 30911. وأما هذا الرجل فإن أهم ما يحتاجه هو دعوته للإسلام فإن فيه حل جميع المشكلات لقول الله تعالى: قد أفلح المؤمنون {المؤمنون:1}. والأحسن أن تطلبي منه استشارة أصحاب الاستشارات في بعض المواقع الإسلامية مثل الشبكة الإسلامية أو الاسلام اليوم أو إسلام أون لاين. ثم إنا ننبهك إلى أن الحفاظ على الوعد مندوب عند الجمهور، وقال بعضهم بوجوبه كما سبق بيان تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 44575 . وبناء عليه فإنا ننصحك بعدم الاسترسال معه في حكايات ماضي حياته وأرسلي له بعض المقالات والنشرات التي تدعو إلى الإسلام واطلبي منه أن يعرض مشكلته على بعض أصحاب الاستشارات في المواقع الإسلامية ولا تفشي سره إذ لا فائدة من إفشائه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات