التخيير بين قطع الرحم وجحد المال

0 267

السؤال

تركت منزلي بسبب خلاف مع زوجتي وأخذت كل أوراقي المهمة وكذلك مصوغات زوجتي وذهبت بها إلى إخوتي وتصالحت أنا وزوجتي أمام إخوتي الثمانية في منزل أختي التوأم ورجعت إلى بيتي ثم سافرت وعدت بعد عام وطالبت إخوتي برد أوراقي والمصوغات وخيروني بين القطيعة أو أخذ أغراضي بعد أن تدخل خالي وعمى و لكنهم رفضوا ذلك.فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يحق لإخوانك جحد مصوغات زوجتك وأوراقك التي كنت أودعتها عندهم، فجحد الوديعة من كبائر الذنوب، وجاحدها عاص آثم.

وفي الحديث: أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. رواه أحمد.

كما لا يحل لهم تخييرك بين أخذ حقك وقطع الصلة بهم، فكلا الأمرين حق شرعي لك، وقطع رحمك كجحد مالك، ونذكر هؤلاء بقول الله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (22) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم {محمد: 22-23}.

وأما عن الذي ينبغي لك فعله في هذه الحالة فننصحك بالرفق بإخوانك، وإصلاح ما عسى أن يكون قد أفسد علاقتكم، ومعالجة أسباب الشقاق والنزاع. ومع أخذك لأوراقك ومصوغات زوجتك فلا تقطع صلتهم وإن قطعوك، وأحسن إليه وإن أساؤوا إليك.

وللمزيد راجع الفتوى رقم: 5443.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة