لا حرج في الزجر والتأديب لتعلم تحمل المسؤولية والتبعات

0 160

السؤال

زوجي له أخ متزوج وعنده أولاد ولكنه متهور بعض الشيء علما بأنه تجاوز الخمسين من عمره من تهوره أنه يورط نفسه في ديون ما لها داع ومرات عديدة ساعده زوجي ليخرج من أزمات كثيرة ويرشده بالنصيحة وبدون فائدة يعمل مشاكل تكسف ويلاقي زوجي نفسه مضطرا لأن يقف جنب أخيه والآن وجد زوجي أنه لا فائدة من إصلاحه لكن هو محتار هل يتركه يذوق عقابا غير متوقع على هذا الأخ حتى يتعلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن هذا الأخ يؤجر على وقوفه بجانب أخيه، وعلى مده يد العون له ما دامت ديونه التي يتحمل في غير معصية، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وينبغي له أن لا يترك مساعدته والوقوف إلى جانبه ما دام في إمكانه ذلك، وأن لا يترك نصحه ووعظه عن التصرفات والمشاكل التي تعود عليه بالضرر في دنياه وأخراه. ولا بأس من تركه مرة أو مرات يتحمل تبعات تصرفاته، ويذوق عاقبة مشاكله كوسيلة من وسائل زجره وتأديبه إن رأى هذا الأخ أن ذلك مجد معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة