النهي عن سوء الظن بين الزوجين أشد تأكيدا

0 384

السؤال

يافضيلة الشيخ أنا امرأة وزوجة وبدأت بكلمة امرأة فبطبع المرأة للأسف عندي داء الشك وقد كنت قرأت أنه لايجوز سوء الظن وإن ظينا فلا يجب التحقق تجدني عندما أشك أو أظن خاصة في زوجي أحاول أن أمسك نفسي عن طرح الأسئلة عليه في اللحظة التي تم فيها الشك أحيانا تنفع الطريقة وقد تفلح للأسف بعض الشيء حيث إنها قد تهدأ نفسي بعض الوقت ولكن بعد فترة تجد نفسي قد سولت لي شيئا بطريقة أخرى من ناحية الحلال والحرام أو أنه إن كان يقبل ما يفعله هو أن يفعله شخص آخر معي المهم بهذه الطريقة ألاحظ أنها وصلتني إلى الشك والظن.فكيف لي التغلب على مسألة الشك والظن وكيف لي التغلب على نفسي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يحمل أمر المسلم على السلامة، وأن يحسن الظن به، وأن تلتمس له الأعذار ما وجد إلى ذلك سبيل. قال الحسن ـ رحمه الله ـ: المؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات. ويتأكد هذا بين الزوجين، لما جعل الله بينهما من المودة والرحمة، ولما أمرا به من حسن العشرة، قال تعالى:  يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا {الحجرات: 12}. قال العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره: نهى الله عز وجل عن كثير من الظن السيء بالمؤمنين حيث قال: إن بعض الظن إثم، وذلك كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة. ثم قال رحمه الله: ولا تجسسوا: أي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ولاتتبعوها، ودعوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن زلاته، التي إذا فتشت ظهر منها ما لا ينبغي. فالظنون التي لا تستند على ما يبررها شرعا لا تجوز للآية السابقة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث... رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.

فالذي ننصحك به هو عدم الاسترسال في هذه الشكوك، والاستعاذة من الشيطان ومن وسوسته، ولمعرفة بعض الأمور التي تعين على تحقيق حسن الظن يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 48025.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة