لا يمكن القطع بتحقق الحلم لكونه من علم الغيب

0 228

السؤال

رأى أخي في منامه زوجته وهي واضعة طفلا رضيعا في حجرها فسألها من هذا قالت هو ابنك فلما رأت تعجبه قالت له أليس لك نساء غيري فنظر خلفها فإذا فتاة هو يعرفها ثم نظر خلفهما فوجد رجلا واقفا يتبسم له وكان وجهه كقطعة قمر على الوصف هذا الرجل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هذا الحلم في الحرم في العشر الأواخر من رمضان وكان النبي يقف بجوار الكعبة وكانت هذه الفتاة مخطوبة في ذلك الوقت لكنها الآن قد فسخت خطوبتها . سؤالي هو هل لا بد وأن يقع هذا الحلم حيث إني أرغب في الزواج منها فماذا أفعل ؟ أفتونا مأجورين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما رآه أخوك لا يعدو كونه رؤيا، والرؤيا يستأنس بها وهي من المبشرات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات. قال: الرؤيا الصالحة. متفق عليه. ولكنها ليست مصدرا لتلقي الأحكام ولا يبني الإنسان عليها أمرا من دينه أو دنياه، بحيث يعمل بمقتضاها كفا أو امتثالا. ولا يمكن القطع بتحققها لأن ذلك مما لا سبيل إلى القطع به لأنه من علم الغيب الذي اختص الله به. وما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن. يفهم من الحديث أن رؤيا المؤمن يغلب عليها الصدق إذا تقارب الزمان، وغلبة الصدق دالة على احتمال الكذب. وعليه، فإذا كنت ترغب في الزواج من هذه الفتاة وكانت ذات دين ولم تكن مخطوبة لغيرك فتوكل على الله وأقدم على خطبتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة