حكم دعاء المرأة ربها أن يزوجها من فلان

0 340

السؤال

لقد أحببت رجلا مسلما مستقيما لقد لمح لي بتصرفاته أنه مهتم بي لكني عندما سألته توضيحا قال بأن السؤال محرج ومرة أخرى عندما سألته نفس السؤال قال لي بأني كأخته الصغيرة فقط صدقوني كان يتصرف معي كما لو كان ينوي الارتباط بي. سؤالي هل يرد الدعاء القضاء ؟ لنفرض أن في هذا الرجل شرا ما لأني قمت بصلاة استخارة ألا يمكن أن أدعو الله أن يصلح حاله ويجعل فيه الخير لي ويكتبه من نصيبي ويجعله زوجا صالحا لي؟ ألا يمكن بدعائي أن أغير القضاء .إن الله يقدر أن يغير أحواله فيلقي في قلبه محبتي ويجعلنا زوجين صالحين.أرجوكم أرشدوني فأنا أحبه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لايرد القضاء إلا الدعاء، ولايزيد في العمر إلا البر. والدعاء من قدر الله تعالى وقضائه. كما قال صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقي بها، أترد من قدر الله تبارك وتعالى شيئا؟ قال: إنها من قدر الله تبارك وتعالى. رواه أحمد وغيره. والحديث على ضعفه يؤيده ما في الصحيحين وغيرهما أن عمر رضي الله عنه قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله.

ولا مانع من دعاء الله تعالى أن يصلح حال من ترغبين فيه وأن يجعله من نصيبك. .. فالله تعالى قادر على أن يغير حاله ويستجيب دعاءك، ولكن ننصحك أن يكون دعاؤك عاما، فتسألين الله تعالى أن يرزقك من هو خير لك. وما دمت قد استخرت الله تعالى الاستخارة الشرعية ودعوت بدعائها المأثور فإن ما يقدره الله تعالى لك هو ما فيه الخير لك في دينك وفي دنياك. فليطمئن بذلك قلبك، ولتتذكري قول الله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة: 216}.

واحذري أن يستدرجك الشيطان حتى يكون بينك وبين هذا الرجل علاقة غير شرعية، فإن عاقبة ذلك وخيمة في الدنيا والآخرة. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى: 18143،44832، 56043 ،41966 ، 21852 ، 9463 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة