تفسير قوله تعالى (فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ..)

0 243

السؤال

هل السامري هو الدجال في آخر الزمان؟ وما تفسير قولة تعالى: قال فما خطبك يا سامري {95} قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي {96} قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا؟
وقول سيدنا موسى (ما خطبك) هل هذا دلالة على عظم ما أتى به السامري؟ وهل كلمة (بصرت) تعني الرؤية؟ وهل قوله: (فإن لك في الحياة) عام أي مدى الحياة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كون الدجال الأكبر هو السامري الذي ظهر في عهد موسى، لم يثبت ما يدل عليه، ومن المعلوم أن الغيبيات لا يجزم بشيء فيها إلا إذا ثبت بدليل صحيح.

وقول موسى للسامري "ما خطبك" معناه ما شأنك وما أمرك الذي دعاك إلى ما صنعت، والخطب يطلق للأمر العظيم، ولا شك أن دعوة الناس لعبادة غير الله والسعي في إضلالهم خطب عظيم وأمر خطير.

وكلمة "بصرت" معناها علمت، يقال: بصر الرجل إذا صار عليما بالشيء.

وقوله: "فإن لك في الحياة" عام في مدى حياة السامري، ولكنه لا يفيد أنه يطول عمره مدة الدنيا، وراجع الفتوى: 19910، والفتوى: 65683.

وراجع كتب التفسير والبداية والنهاية لابن كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات