لا يلزم إعادة غسل ما تقشر من الجلد أو الجرح

0 274

السؤال

ابتليت في يدي اليمنى بمرض جلدي تسبب في تقشر الجلد في الكف وبعض الأصابع و منذ ذلك الحين استعمل اليد اليسرى فقط في غسل رجلي وذلك خوفا من تقشر جلد يدي بفعل الدلك لأني أشك أن ذلك يعني انكشاف شيء من اليد لم يصله الماء عند غسل اليد وبالتالي يجب علي العودة وغسل يدي من جديد ...
سؤالي إذا حصل ذلك أو مثلا جرحت أثناء الوضوء (وقد حصل ذلك ) كيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فغسل اليدين في الوضوء له حالتان:

الأولى: غسلهما عند الشروع في الوضوء وهذا سنة وليس بواجب.

الثانية: غسلهما إلى المرفقين وهذا فرض من فرائض الوضوء لا يصح الوضوء إلا به، وراجع الفتوى رقم:  18024.

فإذا تحققت من غسل يديك في المحل المطلوب غسلهما فيه ثم حصل لهما تقشر أو جرح بعد ذلك بسبب الدلك أو غيره فلا يلزمك غسل المساحة التي تكشفت بسبب التقشر أو الجرح؛ لما ذكره أهل العلم من أن من توضأ ثم قطع بعض يده أو رجله أو قلم ظفره أو حلق رأسه فإنه على وضوئه، ولا يلزمه غسل ما تحت الجزء المقلم من الظفر أو مسح موضع الشعر المحلوق. وراجع الفتوى رقم:  23940.

ولا تلتفت إلى الشكوك والوساوس التي تدور في نفسك، فإن أفضل علاج لها هو الإعراض عنها, وتتبعها يؤدي إلى رسوخها، وقد يترتب على ذلك ما لا تحمد عقباه. وراجع الفتوى رقم:  7578.

هذا إضافة إلى أن الدلك في الوضوء غير واجب عند جمهور أهل العلم خلافا للمالكية، وراجع الفتوى رقم:  29701، والفتوى رقم: 65334.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة