هل تقبل الزكاة من تارك الصلاة

0 221

السؤال

هل زكاة المسلم مقبولة إذا كان لا يصلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز وربح ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن من يتهاون بها أو يضيعها قال تعالى : فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون  {الماعون: 4 ـ 5 } وقال تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا  {مريم: 59 } وتارك الصلاة جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم ، وتاركها تكاسلا قد اختلف أهل العلم هل يكون بذلك كافرا أم لا ؟ وراجع التفصيل في الفتوى رقم : 512 .

فعلى القول بكون تارك الصلاة غير جاحد لوجوبها لا يكفر بذلك فتجزئ الزكاة منه وتقبل قبولا ناقصا لا يصل إلى درجة القبول ممن هو بعيد عن المعاصي والمخالفات .

ففي تفسير الإمام القرطبي عند تفسير قوله تعالى: إنما يتقبل الله من المتقين {المائدة: 27 } قال ابن عطية: المراد بالتقوى هنا اتقاء الشرك بإجماع أهل السنة فمن اتقاه وهو موحد فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة ، وأما المتقي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول والختم بالرحمة علم بذلك بإخبار الله تعالى لا أن ذلك يجب على الله تعالى عقلا . انتهى. وللفائدة ينبغي الرجوع للفتوى رقم : 50370  .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة