رفع الحرج عن الأكل من بيت الإخوة

0 214

السؤال

كان في منزل أخي شجرة طماطم وقد أخذت منها بعض حبات وأكلتها دون علم أخي ولا زوجته فهل تعتبر هذه سرقة مع العلم بأن أخي هذا يعتبر ولي أمري لأن والدي متوفى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على تحري الحلال من المأكل والسؤال عنه ، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن ، وأما جواب سؤالك فإنه لا حرج عليك فيما فعلت لأمرين :

الأول : أن الله تعالى قد رفع الحرج عن الأكل من بيت الإخوة فقال سبحانه : ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون {النور: 61 } قال البغوي: والمعنى ليس عليكم جناح أن تأكلوا من منازل هؤلاء إذا دخلتموها وإن لم يحضروا من غير أن تتزودوا وتحملوا. وقال ابن كثير: إذا علمتم أن ذلك لا يشق عليهم ولا يكرهون ذلك.

والثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص في الأكل من ثمار البساتين خاصة ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الثمر المعلق فقال : من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه . رواه أبو داود وحسنه الألباني

قال العظيم آبادي في عون المعبود: فيه دليل على أنه إذا أخذ المحتاج بفيه لسد فاقته فإنه مباح له.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة