علامات قبول الله للعبد وعباداته

0 297

السؤال

ما هي علامات قبول الله للعبد وللفرائض مثل الصلاة والصيام وباقي العبادات؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلامات قبول الله لعبده ورضاه عنه منها أن يوفقه لطاعته وعمل ما يقربه منه، كما قال تعالى: ثم تاب عليهم ليتوبوا {التوبة:118}، ومنها كذلك اتصافه بتقوى الله عز وجل فلا يراه حيث نهاه ولا يفقده حيث أمره، فإذا ما كان العبد متصفا بالتقوى ممتثلا لأوامر الله مجتنبا لنواهيه فهذا دليل على رضى ربه عنه وقبوله لعمله، قال الله تعالى في قصة ابني آدم: واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين {المائدة:27}.

هذا مع التنبيه إلى أن امتثال الطاعات والقرب على الوجه المأمور به شرعا يثمر التقوى، كما في قوله: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون {البقرة:183}، وقوله تعالى: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر {العنكبوت:45}، ولذلك قال بعض أهل العلم من لم تنهه صلاته فلينظر فيها فإن بها خللا، وكذلك صومه وصدقته وجميع ما يتقرب به إلى الله تعالى فثمرته الأولى ما تورثه من الاستقامة والخشية والتقوى، فإذا لم يحصل ذلك فهو دليل على أن هنالك نقصا، وللاستزادة انظر الفتوى رقم: 29785، والفتوى رقم: 5646.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات