تلبية طلب الأم أم أداء الصلاة جماعة

0 255

السؤال

أكون في بعض الأوقات أريد الذهاب إلى المسجد، وعند الذهاب تطلب منى أمي أن أعمل عملا ما؛ أقول لها: "بعد الصلاة" ما الذي يتطلب منى في هذه الحالة؛ أن أذهب إلى المسجد، أم أسمع إلى أمي ؟ أرجو إفادتي،، جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أمك تنمعك عن صلاة الجماعة في المسجد لغير أمر ضروري لا يمكن تأجيله إلى ما بعد الصلاة فلا تطعها، فإن صلاة الجماعة واجبة. قال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه. وقال الألباني: صحيح. وانظر الفتاوى رقم: 1798، 3880، 41045، 15587.  وانظر تفاصيل أخرى في الفتاوى: 23297، 33564، 47055

أما إذا ما كان السبب الذي تدعوك والدتك إلى التخلف عن الجماعة لأجله أمرا ضروريا لا يمكن تأجيله إلى ما بعد الصلاة؛ فيجوز لك في هذه الحالة أن تتخلف عن الجماعة في المسجد على أن تؤدي الصلاة جماعة إن استطعت ذلك حسبما يتيسر لك.

واعلم أن الجنة حفت بالمكاره، وأن مهرها غال، ولأجلها بذل الصحابة وتابعوهم دماءهم، فاصبر؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابة: إن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة