تفسير (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)

0 286

السؤال

ما معنى الآية الكريمة ، بسم الله الرحمن الرحيم : أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الآية جاءت في سياق التعقيب على استعراض آيات الخلق وآيات النعمة وآيات التدبير من سورة النحل ، وهو تعقيب يجيء في أوانه والنفس مهيأة للإقرار بمضمونه ، يبدأ السياق من قوله تعالى : أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون * وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم * والله يعلم ما تسرون وما تعلنون * والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون * أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون {النحل: 17 ـ 21 }  والخطاب هنا موجه للمشركين الذين يدعون الأصنام التي نحتوها من الجمادات وعبدوها من دون الله تعالى ، ومعنى : أموات غير أحياء يعني أن هذه الأصنام جمادات ميتة لا حياة بها أصلا. وزيادة : غير أحياء . تأكيد لموتها ولبيان أنها ليست كبعض الأجساد التي تموت بعد ثبوت الحياة لها ، بل لا حياة لها أصلا فكيف يعبدونها وهم أفضل منها لأنهم أحياء ؟!  وما يشعرون أيان يبعثون أي وما تشعر هذه الأصنام متى تبعث أو متى يبعث عبدتها لأن الجميع سيبعث ويكون حطبا لجهنم ، قال صاحب التحرير والتنوير : هو نفي الخالقية ونفي العلم عن الأصنام .

وقال بعض المفسرين : ما أعظمها من آية في النفي على من يستغيث بغير الله تعالى من الجمادات والأموات ويطلب منهم ما لا يستطيع جلبه لنفسه أو دفعه عنها . ملخص من كتب التفسير .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات