0 310

السؤال

أنا أصلي منذ صغري وأصوم رمضان وأقرأ القرآن وأتمسك بسنة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله لا يستجيب دعائي الذي أدعو الله به بعد كل صلوات الفرض وصلوات السنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي وفقك وهداك لطاعته ونسأله جل جلاله أن يديم عليك ذلك ويثبتك عليه حتى الممات.

واعلم أن الله يستجيب دعاء من دعاه لأنه وعد بذلك فقال: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم{غافر: الآية60}. وقال: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان {البقرة: 186}

واستجابة الدعاء لها ثلاث صور بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد والحاكم.

فدعاؤك لا يضيع ولكن قد تكون المصلحة في أن يدخر الله لك ثواب دعوتك ولا يحقق لك ما سألته لأنه أعلم بحالك منك قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون رالبقرة: 216} كما ينبغي أن تعلم أن للدعاء شروطا لا بد من تحققها للإجابة وموانع تمنع من إجابته وآداب هي وسيلة للإجابة، وقد بينا ذلك في الفتاوى التالية أرقامها:11571، 2395، 23599.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة