وجوب السعي في رفع الظلم عن المظلوم وإقامة العدل

0 282

السؤال

كنت أعمل بمكان أحبه لأكفل أسرتي بحكم أني مطلقة ومضطرة للعمل ثم حدثت تغيرات بأوضاع العمل وحولت لمكان آخر الحمد لله، ولكني أفضل الأول لأنه يناسبني أكثر وتحسنت الأوضاع المالية به بشكل كبير ويناسب ظروفي، وبالفعل أخذت إجراءاتي ومحاولات الرجوع ولكن وقف (شخص أو أشخاص) وقالوا عني لمسؤول التعيين الكثير ظلما وبهتانا وللأسف لم يتحر عن الصدق ولم يسأل أناسا آخرين، ولم يكتف بهذا بل ونقله لمكاني الحالي ومكان ثالث كنت أسعى للعمل به بحكم اتصالهم ببعض -وللأسف أيضا أن من يعرف الحقيقة ويملك أن يدافع عني لم يتكلم بحجة أنه لم يسأل؟- وأنا حاليا أعاني من كل هذا الظلم وألجا إلى رب العالمين أن ينصفني، لكن ما حكم كل أولئك الناس، وهل في يدي شيء أفعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجب على من ولاه الله مسؤولية ما أن يتقي الله تعالى في هذه المسؤولية، وأن يسير بين مرؤوسيه بالعدل، قال الله تعالى: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل {النساء:58}، وليعلم هذا المسؤول أنه واقف بين يدي الله غدا فما هو قائل له إذا سأله لماذا ظلم هؤلاء وجحد حقوقهم ولم يتحر العدل، ويجتهد في معرفة الحق حتى إذا حكم بين موظفيه يحكم بالعدل المأمور به؟! وفي الحديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. رواه البخاري ومسلم.

هذا.. ويجوز لمن ظلم من الموظفين أن يشتكي ويدعو على من ظلمه ويبذل جهده لدفع الظلم والضرر عن نفسه، قال الله تعالى: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما {النساء:148}، وقال تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها {الشورى:40}، فنسأل الله للسائلة الكريمة أن يخفف عنها وأن يرفع عنها الظلم الواقع عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة