نسبة السمع لله يراد بها معنيان

0 238

السؤال

سمع الله سبحانه وتعالى نوعان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسمع صفة ثابتة لله تعالى على ما يليق بكماله وجلاله، لا يشابه سمعه سمع المخلوقين، كما قال عز من قائل: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير {الشورى:11}، ولكن قد يرد لفظ (سمع) في النصوص من القرآن والسنة منسوبا إلى الله تعالى بمعنيين: الأول: إدارك الأصوات، ومنه قوله تعالى: لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء {آل عمران:181}، وقوله تعالى: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم {الزخرف:80}، وقوله تعالى: إنني معكما أسمع وأرى  {طه:46}.

الثاني: الإجابة والقبول، ومنه قوله تعالى حاكيا قول الخليل إبراهيم عليه السلام في آخر دعائه: إن ربي لسميع الدعاء {إبراهيم:39}، وقوله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع. أي لا يستجاب له، رواه أبو داود، وقول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي استجاب الله دعاء من حمده، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 55011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة