المرتد إذا تاب وأخلص يمكن أن يكون من أهل الفردوس

0 152

السؤال

من كفر بعد إيمانه ثم تاب إلى الله وآمن وعمل بعمل السابقين و طرق جميع أبواب الخير واتقى الله حق تقاته وجاهد في الله حق جهاده هل يمكن أن يلحق بالسابقين ويكون من أصحاب الفردوس الأعلى ,أو أنه إن غفر له فإنه يكون في المراتب الدنيا من الجنة خصوصا أن هناك بعض الآيات التي تصرح بعدم استواء من أنفق من قبل الفتح وقاتل مع من أنفق من بعد الفتح وقاتل، وحديث أن عبد الله بن رواحة كان أقل منزلة من صاحبيه لأنه تأخر في حمل الراية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرتد إذا تاب وعمل الصالحات تقبل توبته؛ لقول الله تعالى : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف {الأنفال : 38 } ويمكن أن يكون من أهل الفردوس الأعلى، لأن الفردوس يجازي الله تعالى بها أهل الإيمان والأعمال الصالحة بغض النظر عن كونهم سابقين أو لاحقين، ويدل لذلك قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا {الكهف :107-108 } وقوله في جزاء المؤمنين المذكورة صفاتهم في سورة المؤمنون : أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون { المؤمنون : 10-11 } ولا يعني هذا أن يلحق بالسابقين من الصحابة الذين أنفقوا لأن الفردوس نفسه مراتب ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 57046/ 61088/ 68191 . 

والله أعلم . 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات