0 242

السؤال

أنا فتاة مسلمة والحمد لله ملتزمة إلى حد ما ارتبطت منذ شهر تقريبا بشاب وعقدنا القران وعلمت بعد العقد أنه كانت له علاقات قبل الزواج بفتيات ولكنه والحمد لله لم يقع في الزنا يحكى لي كثيرا عن علاقات البنات بالرجال فى هذه الأيام ويقول إني ربما أكون لست من هذا العالم المليء بالمصائب كلما اصطدمت بكلامه المهم رغم ذلك أشعر انه رجل طيب جدا يحب الخير ويصلى وينفق وأطلق لحيته هذه الأيام ربما إرضاء لي ولكنه دائما يقول إني مقتنع بإطلاقها وليست إرضاء لك وتقع المشكلة الآن في الآتي:
سيتم البناء بعد 6 أشهر وهو يطالبني بأشياء يقول إنها من حقه وليست حراما كالقبلة والاتصال غير المباشر ويقول بأن هذا يعفه وللعلم بأنه ربما يكون عنده شبق جنسي.
بعد أن افعل ذلك أشعر بضيق شديد في صدري لا أدري لماذا؟ مع علمي أنه زوجي أمام الله والعقد كان فيه إشهار وجميع أهل البلد علموا به.
المشكلة الثانية: أن معظم الوقت نتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة وهذا الأمر يضايقني ففي الماضي كان معظم وقتي في العبادات والقرآن تعاهدت أنا وهو على حفظ القرآن وبالفعل بدأ هو بذلك فقد كنت حافظة 25 جزءا والآن أبدأ معه من الأول أشعر أني أسوء كل يوم وأؤخر الصلاة.
لا أدري ماذا أصنع أشعر بالضياع أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي بارك الله فيك أنه بعد عقد النكاح يحل لزوجك منك كل شيء يحل للرجل من زوجته، من مقدمات الجماع والجماع نفسه، إلا أنه يراعى العرف في مسألة الجماع، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 63107.

 

وعليه فلا حرج من إعطاء الزوج ما يطلب إذ ليست فيه مخالفة للشرع ولا للعرف، ولا يجوز لك منعه من هذا، لا سيما إذا كان المنع يعرضه للفتنة.

 أما المسألة الثانية، فاعلمي أن ما تقضينه من الوقت في اللهو مع الزوج، لا حرج فيه ما لم يشغل عن الفرائض والواجبات، بل إنك تثابين عليه إن شاء الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم: كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل، إلا رميته بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق. رواه الإمام أحمد وغيره.

قال في تحفة الأحوذي: وملاعبته أهله فإنهن من الحق: أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل. انتهى

 لكن لا ينبغي شغل جل الوقت في هذا الأمر، لأن من الأعمال ما هو أفضل وأكثر ثوابا منه، فيقدم الأفضل على الفاضل، فينبغي تنظيم الوقت بين هذا وذاك، وقد أحسنت بفكرة حفظ القرآن الكريم، جعل الله ذلك في ميزان حسناتك، ووفقكما الله لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة